قصة محمية | «الغابة المتحجرة» متحف مفتوح يحكي تاريخ الحفريات

الغابة المتحجرة
الغابة المتحجرة

تعد محمية الغابة المتحجرة، واحدة من ضمن 30 محمية طبيعية في مصر، وشاهد على العصر الأوليجوسيني، الذي يؤهلها لتكون متحف حفريات مفتوح.

وتقع محمية الغابة المتحجرة على بعد حوالي 18 كيلو متراً شرق حي المعادي بمحافظة القاهرة، في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

وتبلغ مساحتها حوالي 7 كم2 ، تم إعلان منطقة الغابة المتحجرة كمحمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 944 لسنة 1989.

وتعد الغابة المتحجرة أثراً جيولوجياً نادراً لا يوجد له مثيل في العالم من حيث اتساعها وتنوع الخشب المتحجر، الذي من خلاله يمنح الجيولوجيين فرصة عظيمة لدراسة وتسجيل الحياة القديمة للأرض.

تزخر منطقة الغابة المتحجرة بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذي ينتمي إلى العصر الأوليجوسينى «4432 - 35 مليون سنة».

جبل الخشب

يتكون جبل الخشب ويتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 – 100متر وهذه الرواسب فقيرة في الحفريات والبقايا العضوية.

أيضا محمية الغابة المتحجرة غنية غنية ببقايا جذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتي تأخذ أشكال قطع صخرية سليسية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار وتتجمع مع بعضها على شكل غابة متحجرة.

تعد منطقة الغابة المتحجرة عبارة عن هضبة تكاد تكون مستوية بها بعض الجروف والتلال التي تم تعريضها بواسطة الرياح، ويغطي منطقة المحمية في معظم أجزائها تكوين جبل الخشب.

اختلفت النظريات التي تفسر أصل الجذوع والسيقان المتحجرة التي تغطي محمية الغابة المتحجرة ولكن أغلبها يجمع على أنها منقولة بواسطة مياه الأنهار إلى أماكن تجمعها الحالية حيث تم تحجرها ومما يؤكد ذلك الغياب التام لأي بقايا نباتية أخرى غير الجذوع مثل الأوراق والثمار كما أن الجذوع دائماً خالية من اللحاء.

وفقا لتصريحات وزيرة البيئة دكتورة ياسمين فؤاد، على ضوء خطة الوزارة للاستثمار في المحميات الطبيعية سوف يتم تحويل محمية الغابة المتحجرة والمتمثلة في إنشاء متحف مفتوح لتاريخ الحفريات بالغابة على غرار متحف وادي الحيتان.

اقرأ ايضا |http://البيئة: مبادلة الديون أبرز الآليات التمويلية لمواجهة التغيرات المناخية